جددت فرنسا، اليوم الأربعاء، دعمها لحل الدولتين في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، مؤكدة أنها تقود تحركًا دبلوماسيًا مشتركًا مع 14 دولة غربية أخرى، من بينها كندا وأستراليا، لحث المجتمع الدولي على الاعتراف بدولة فلسطين.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، في تغريدة نشرها عبر منصة "إكس"، أن الدول الـ15 أطلقت نداءً جماعيًا من نيويورك، أعربت فيه عن عزمها المضي قدمًا نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ودعت الدول التي لم تعلن بعد هذا الموقف إلى الانضمام إلى هذه الخطوة.
وقال بارو: "في نيويورك، مع 14 دولة أخرى، توجه فرنسا نداءً جماعيًا: نعبر عن عزمنا الاعتراف بدولة فلسطين، وندعو الذين لم يفعلوا ذلك حتى الآن إلى الانضمام إلينا"، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي غداة صدور "إعلان نيويورك" في ختام مؤتمر وزاري بالأمم المتحدة حول تسوية القضية الفلسطينية.
"إعلان نيويورك": خارطة طريق لحل الدولتين
وكان "إعلان نيويورك" قد أكد في بنوده الرئيسية على أهمية التسوية السلمية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية، عبر تنفيذ حل الدولتين، مع التشديد على ضرورة إنهاء حكم حركة "حماس" في غزة وتسليم أسلحتها إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
كما شدد الإعلان على رفض أي إجراءات أحادية من شأنها تغيير الوضعين الإقليمي أو الديموغرافي، بما في ذلك التهجير القسري للفلسطينيين.
تسارع في الاعترافات الأوروبية
ويأتي الحراك الفرنسي-الغربي في وقت يشهد فيه الملف الفلسطيني زخمًا دبلوماسيًا متسارعًا، إذ أعلنت كل من مالطا وبريطانيا، يوم الثلاثاء، نيتهما الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
كما كانت دول أيرلندا والنرويج وإسبانيا قد بادرت بالفعل بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين في مايو الماضي، في خطوة وُصفت بالتاريخية، وأثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط الإسرائيلية.
وتؤكد باريس أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يُعد تحركًا رمزيًا فقط، بل خطوة قانونية ودبلوماسية ضرورية لإحياء المفاوضات وتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، يستند إلى قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.