محمد السيد
كشفت وزارة الأمن الإيرانية، عن إحباط مخطط شامل ومعقد كان يستهدف تنفيذ سلسلة من العمليات التخريبية والتجسسية والإرهابية داخل البلاد، بهدف زعزعة أمن الدولة واستقرارها.
وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن هذه العمليات جرت في إطار ما وصفته بمواجهة استخباراتية شاملة ومعقدة مع أجهزة استخباراتية غربية، وحدثت خلال فترة أطلقت عليها إيران اسم "حرب الأيام الاثني عشر".
وأوضحت أن هذه الحرب لم تقتصر على المواجهة الأمنية والعسكرية فقط، بل كانت "حربا هجينة" استخدمت فيها عدة أدوات وأساليب، منها العمل الاستخباراتي، وحملات التضليل الإعلامي، والتحريض الداخلي، وعمليات إرهابية ممنهجة.
واتهمت الوزارة بشكل مباشر الولايات المتحدة بقيادة هذا الهجوم المركب ضد إيران، مشيرة إلى أن واشنطن تعاونت في هذا المخطط مع إسرائيل وبعض الدول الأوروبية، إضافة إلى جماعات معارضة مسلحة، وتنظيمات تكفيرية، وشبكات تهريب، ضمن خطة تهدف – بحسب البيان – إلى إخضاع إيران، وتقويض النظام الإسلامي، وتمزيق وحدة الدولة.
وأشار البيان إلى أن الهدف النهائي لهذا التحالف المعادي كان إقامة دولة دمية بقيادة رضا بهلوي، نجل شاه إيران السابق، وذلك بدعم من شخصيات صهيونية من أصول إيرانية تقيم في إسرائيل والولايات المتحدة.
وكشفت وزارة الأمن عن إحباط مخططات لاغتيال 23 شخصية بارزة تنتمي إلى الصفين السياسي والعسكري، بالإضافة إلى 13 محاولة اغتيال أخرى كانت قيد الإعداد خلال الأشهر الماضية، ليصل بذلك عدد محاولات الاغتيال التي تم إحباطها إلى 35 محاولة.
