كثّف الوسطاء جهودهم خلال الأيام القليلة الماضية لمنع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، وذلك في أعقاب إعلان حركة حماس تراجعها عن إطلاق المزيد من الأسرى الإسرائيليين بسبب ما وصفته بالخروقات الإسرائيلية.

ويركز الوسطاء مباحثاتهم هذه الأيام على دفع الطرفين للاتفاق على المرحلة الثانية من مفاوضات إيقاف الحرب بشكل مستدام، وسط مخاوف من استئناف إسرائيل للعمليات العسكرية في ظل الدعم الأمريكي المعلن للسياسات الإسرائيلية.

وكان الرئيس الأمريكي قد هدد الأسبوع الماضي قائلًا: "إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن بحلول الساعة 12 ظهر السبت، وأعتقد أنه وقت مناسب، أود أن أقول: ألغوا الاتفاق وستنهار كل الرهانات، ودعوا الجحيم يندلع".

وبحسب قناة القاهرة الإخبارية، فإن الوسيطين المصري والقطري دفعا باتجاه إتمام المرحلة الأولى من الاتفاق بسلاسة، وذلك لضمان الانتقال إلى مرحلة ما بعد الحرب في القطاع.

ويرى المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمه أن نجاح الوسطاء في دفع حماس إلى التراجع عن قرارها بوقف إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وفقًا للاتفاق، يؤكد محورية الدور القطري والمصري في السعي نحو انفراجة للوضع في المنطقة، التي عانت ويلات الحرب طيلة الأشهر الماضية.

وأشار سوالمه إلى أن التهديدات الأمريكية بفتح "باب جهنم" في حال استئناف الحرب يجب أن تؤخذ بجدية من جميع الأطراف، مؤكدًا ضرورة العمل على منع حدوث ذلك.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت أول الأسبوع أن أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، أعطى تعليماته بالبدء في مفاوضات المرحلة الثانية الأسبوع المقبل، دون تحديد توقيت أو مكان المفاوضات المتوقعة.